فضيحة جديدة تهز الإعلام التونسي! الإعلامي علاء الشابي يخرج عن صمته، ويكشف أسراراً صادمة حول كواليس القنوات التونسية وأسباب قراره بعدم العودة إلى القناة الوطنية. في حديث مؤلم وجريء، وصف الشابي نفسه بـ"الصندوق الأسود" للإعلام التونسي، مدعياً معرفته بكافة الأسرار والخفايا داخل المقرات الإعلامية، من الاتفاقات السرية مع السياسيين إلى ضغوط المعلنين. هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، خاصة مع تساؤلات الجمهور حول الأسباب الحقيقية التي جعلت الشابي يتخذ هذا الموقف الصارم.
التجربة الأسوأ كانت مع قناة التاسعة، حيث واجه الشابي صعوبات هائلة، وصلت إلى حد عدم دفع الأجور لعدة أشهر، ما اضطره للتخلي عن جزء من مستحقاته المالية ليتجنب المشاكل. ورغم تجربته الطويلة، صرّح الشابي بأنه لن يعود أبداً إلى القناة الوطنية التي كان لها دور في بداية مسيرته. قرار الشابي هذا ليس جديدًا، إذ يعود إلى عام 2001 عندما تم طرده من القناة، مشيرًا إلى أنه حتى لو عرضوا عليه مبالغ مالية ضخمة، لن يعود إلا في حال حدوث "تغيير جذري في الإدارة".
الشابي، الذي اعتبر أن الإدارة الفوضوية للقناة الوطنية ساهمت في تدميرها، قال بصراحة إن الإعلام العمومي يمتلك إمكانيات كبيرة ولكنه يفتقر إلى الإدارة الحكيمة التي يمكنها استغلال هذه الإمكانيات بالشكل الأمثل. لم يكتفِ الشابي بذلك، بل أشار إلى خطأ في مسيرته، قائلاً إنه ارتكب أكبر خطأ في حياته عندما قبل بتقديم برامج اجتماعية متشابهة لمدة 14 عامًا، معبّرًا عن ندمه، لأنه كان بإمكانه تقديم محتوى وأفكار أكثر تنوعًا.
وفي لمحة من الماضي، كشف الشابي عن تلقيه عرضًا من قناة "أم بي سي" في لندن عام 2002، وفكر جديًا في الهجرة، لكنه اختار البقاء في تونس والانضمام إلى قناة تونس 7، واصفًا قراره هذا بـ"القرار الغبي" الذي يندم عليه حتى اليوم، خاصة بعدما تم طرده من تونس 7 فيما بعد.
ما الذي تخفيه هذه التصريحات الجريئة؟ وهل يكشف الشابي عن المزيد من الأسرار التي قد تُحدث زلزالاً في الإعلام التونسي؟ الأيام القادمة قد تكون حاسمة في هذا الملف المثير للجدل.