تطوّ،اات مفــ،ااجئة تشهدها الساحة التونسية بعد وفــ،اااة غامضة لرئيس مركز الحرس الوطني بدوار هيشر في ظروف غير واضحة، ما زالت تثير الكثير من الجدل. الحادثة صدمت الجميع، حيث تم العثور عليه مصابًا بطـ،لقة نـ،ارية من سلاحه الشخصي داخل مكتبه، مما فتح باب التساؤلات على مصراعيه.
النيابة العامة في منوبة أذنت بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحـ،ادثة المريبة، وتولت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني التحقيق في تفاصيل ما حدث. الناطقة الرسمية للمحكمة، سندس النويوي، صرحت أن الفقيد، الذي يحمل رتبة ملازم أول، دخل إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه، وفجأة سمع الأعوان صوت طـ،لق نـ،اري قوي هزّ المكان.
المشهد كان مرعبًا، والأعوان في حالة ذهول، حيث هرعت الفرق الأمنية وممثل النيابة العامة إلى مكان الحـ،ادث لإجراء المعاينات الأولية. لا تزال التفاصيل غير واضحة، لكن تحقيقات الطب الشرعي جارية للكشف عن الحقيقة المرة.
ما زاد من تعقيد الموقف هو المنشور الغامض الذي كتبه الفقيد على حسابه في فيسبوك قبل نصف ساعة فقط من الحـ،ادثة، حيث قال: "أنا لا أنتمي لهذا العالم." هذه الكلمات أشعلت تعاطفاً وحزنًا عميقًا بين أصدقائه ومعارفه الذين أشادوا بحسن أخلاقه، لكنهم لم يتمكنوا من فهم لماذا انتهت حياته بهذا الشكل المأساوي.
وفقاً لتصريحات سندس النويوي، رئيس المركز طلب مفتاح مخزن الأسلحة قبل أن يُغلق على نفسه في المكتب وتُسمع الطـ،لقة النـ،ارية. هذه الحـ،ادثة أثارت تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الفقيد قد تعرض لضغوط نفسية قوية.
العميد توفيق ديدي كشف في تصريح آخر أن الفقيد قد يكون عانى من ضغوط نفسية شديدة تتعلق بمسألة كرامته أو رجولته، وهو ما قد يفسر هذه النهاية المأساوية. ورغم كل هذه الافتراضات، التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن الحقائق كاملة.
ما الذي حدث بالفعل لرئيس مركز الحرس؟ هل كانت الحـ،ادثة نتيجة لضغوط نفسية قاتلة أم أن هناك شيئًا آخر مخفيًا؟ أسئلة كثيرة لا تزال تنتظر إجاباتها، بينما تستمر التحقيقات في محاولة الكشف عن الحقيقة المروعة.